يادگار محمد ستار؛ محسن جلال رشيد
پوخته
إن الإسلام يعتمد على مبدأ الرفق والتأني بصورة عامة في جميع شؤون الحياة، لأن الرفق والتأني من صفات العظماء ...
زیاتر بخوێنەوە
إن الإسلام يعتمد على مبدأ الرفق والتأني بصورة عامة في جميع شؤون الحياة، لأن الرفق والتأني من صفات العظماء وأخلاق الرجال الذين يتمسكون ويقتدون بسنة رسول الله a، فهو الذي قالها: ((يا عائشة لم يدخل الرفق في شيء إلا زانه ولم ينزع من شيء إلا شانه)). فعلى الدعاة أن يرفقوا بالناس ويعاملوهم بالتي هي أحسن، لأن الأخذ بالرفق واللطف والتأني، وإظهار الشفقةِ والرحمةِ، له دور كبير عند الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، ويهدف إلى إصلاح المجتمع ليكون قوله مقبولاً عند الناس.لقد ضرب النبي aالمثل الأعلى في الرفق والتأني في دعوة الناس، وعلاج أخطائهم، بروح الشفقة والرأفة، والعطف، والرحمة، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى أخطائهم، ولم يقر النبيa بالشدة والعنف، بل اعتبر أن الغلظة والجفاء في المعاملة نوعاً من تنفير الناس لهذا الدين.ولذلك فقد جاءت هذه الدراسة لبيان (الرفق والتأني في دعوة النبيa وأثره في الدعوة)، وقد استخدمنا في هذه الدراسة منهج التحليلي فندرس النصوص ثم نحللها، وقسمنا هذا البحث إلى مبحثين: المبحث الأول: التعريف بمصطلحات العنوان، ويشمل ثلاث مطالب: المطلب الأول، تعريف الرفق والتأني لغة واصطلاحاً، المطلب الثاني :تعريف الدعوة والنبي a، المطلب الثالث، ضوابط الرفق والتأني، وأما المبحث الثاني: ضوابط وفروقات هامة متعلقة بالعنوان، وهو يشمل ثلاث مطالب: المطلب الأول، الفرق بين الرفق والتأني، المطلب الثاني، الرفق بين الإفراط والتفريط، آثار الرفق والتأني من القرآن والسنة في الدعوة إلى الله.